أعلنت هيئة الرقابة المالية، عن الانتهاء من تنفيذ اختبار تحليل الإجهاد المالي، والذي استمر لمدة أربعة أشهر منذ إبريل الماضي، لقياس مدى تحمل شركات القطاع المالي غير المصرفي للصدمات المالية الناتجة عن انتشار فيروس كورنا، من حيث مدى التأثير على
إيرادات والتزامات تلك المؤسسات، وملاءتها المالية، وحجم المخاطر التي تواجهها.
القطاع المالي غير المصرفي قادر على تحمل الصدمات
وقال رئيس هيئة الرقابة المالية، الدكتور محمد عمران، إن نتائج الاختبار وتحليل السيناريوهات، أظهرت قوة ومتانة المركز المالي لشركات القطاع المالي غير المصرفي، إلا أنه سلط الضوء على بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار خلال الفترة القادمة، مثل ضرورة قيام الوحدات العاملة في القطاع على تطوير خطط استمرارية الأعمال ودعم توجه الشركات نحو مزيد من التحول الرقمي في تنفيذ الأعمال في ظل معايير التباعد الاجتماعي، واتجاه معظم دول العالم لتغيير نمط أداء الأعمال، بالإضافة إلى أن نتائج الاختبارات أظهرت ضرورة المتابعة المستمرة لبعض الشركات ممن هم أكثر عرضة لمخاطر تأثر ملائتها المالية، وتحديد مدى احتياجها لزيادة رؤوس أموالها في العامين المقبلين.
مشاركة كبريات الشركات في نماذج الاختبار
سيناريوهات أساسية ومتفائلة ومتشائمة
وأضاف عمران، أن الهيئة اتبعت في منهاجيتها عند تصميم نماذج السيناريوهات، التدرج بدءً من السيناريوهات الأساسية ثم المتفائلة ثم المتشائمة، وقد ركزت نماذج السيناريوهات على قياس تأثر مؤشرات الملاءة المالية والسيولة والربحية والكفاءة التشغيلية، نتيجة المخاطر الناشئة والمرتبطة بجائحة فيروس كورونا، ولقد اختلفت هياكل نماذج الاختبارات وفقاً لاختلاف طبيعة النشاط، وأخذاً في الاعتبار تحديد أهم أكبر عوامل المخاطر تأثيراً على أداء كل نشاط.
6 نماذج للسيناريوهات في نشاط التأمين
ففي نشاط التأمين تم تصميم 6 نماذج للسيناريوهات، حيث اهتمت السيناريوهات الأساسية بقياس تأثير عوامل المخاطر الاقتصادية مثل معدلات الفائدة وانخفاض مؤشرات بورصة الأوراق المالية وارتفاع معدلات تعثر معيدي التأمين، وزيادة تعاملات المدينين، وتم استخدام تلك النماذج بإضافة عوامل المخاطر المرتبطة بالنشاط التأميني مثل زيادة حجم التعويضات وزيادة معدلات إلغاء وتصفية الوثائق، وكذلك انخفاض التعويضات المستردة من معيدي التأمين. وكشفت النتائج عن مستوى مخاطر منخفض لتهديد ضعف معدلات الملاءة المالية، ومستوى خطر متواضع لعامل ضعف معدلات السيولة ومستوى خطر مقبول إلى حد ما لعامل تراجع الربحية والفائض، ومستوى خطر متواضع لتهديد ضعف معدلات السيولة، وبالنسبة لانخفاض الكفاءة التشغيلية فقد كان عند المستوى المعتدل.
9 نماذج للسيناريوهات في سوق رأس المال
وفي مجال سوق رأس المال، فقد تم تصميم 9 نماذج للسيناريوهات اهتمت بقياس تأثير عوامل المخاطر، مثل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات الفائدة ومعدلات التضخم، وتراوحت السيناريوهات لتلك المخاطر بين الافتراض الواقعي والمتفائل والمتشائم، وأوضحت نتائج السيناريوهات، أن التغير في معدلات الفائدة بمعدل 100 نقطة أساس ينتج عنه أن 90% من الشركات لن تواجه أي مخاطر، بينما 10% منها قد تواجه مخاطر معتدلة حال تغير هذه المعدلات بالإيجاب، أما في حالة تغيرها بالسلب فإن 20% من هذه الشركات قد تواجه مخاطر متوسطة و20% قد تواجه مخاطر معتدلة.
0 تعليقات