المحاسبة الدولية ومعاييرها

المحاسبة الدولية ومعاييرها

الدكتور / حسين القاضي  أستاذ المحاسبة

الدكتور مأمون حمدان أستاذ المحاسبة



رافقت المحاسبة نشوء الحضارة وتطورها ولم تمن مجرد نظام كمدين ودائن كما كانت متطلبات التطور الاجتماعي و الاقتصادي والسياسي فقد كان لنشوء الدول القومية الصاعدة في القارة الاوربية اقرها على النظام المحاسب والبيانات المحاسبية التي مثلت مخرجات اذ ان هذه الدول الصاعدة كانت محصلة للاختراعات العلمية الحديثة وإرساء النظام الديموقراطي ومايقتضية من حريات سياسية واقتصادية والتزامات على المستثمرين بدفع ضريبة الأرباح التي كانت تمثل المصدر الأساسي الأكثر عدالة لتمويل موازنة الدول ومصروفاتها المختلفة لذا كانت هذه الدول الناشئة مصرة على تقيد المشروعات المختلفة الخاضعة للضريبة بنظام محاسبي يعتمد على قواعد محددة ويفحص عن قوائم مالية تبين ذلك الربح الخاضع للضريبة مقاسا على أساس القواعد المحددة بحسب القوانين والنظم النافذة وهذا يضمن تحقق الضريبة بطريقة موحدة كما يقدم ضمانا للبنوك التي تتولى تمويل القطاع الخاص ولعل اهم الدول الرائدة في هذا المجال المانيا وفرنسا التي أدت دورا رائدا في دول القارة الاوربية كافة ماعدا المملكة المتحدة

لكن الصراع الاقتصادي الذى عاشت القارة الأوربية في القرن العشرين وما رافقة من صراع أيديولوجي وحروب شملت القارة الاوربية مع الكثر من دول العالم الى نشوء دول تتبيني النظام الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق هذا النظام الذى كان يمثل صيغة تطبيقية للنظرية الماركسية في الاقتصاد السياسي والتي تعتمد على ملكية الدولة للقطاع الاقتصادي واعتمادها على التخطيط المركز الشامل بهدف إعادة توزيع الدخل القومي وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة وهذا يحتاج الى الاعتماد على حسابات اقتصادية قومية تبنى على نظم محاسبية موحدة تسهل على المخططين الاقتصاديين بناء الخطط الاقتصادية الشاملة


إرسال تعليق

0 تعليقات